لمادا تلعب الجودة دورا حيويا ؟؟
الجودة حس ؛ وممارسة ؛ وهي أيضا مشروع أولي ونهائي ؛ اذ بها نتفادى الخسارة واعادة الأشغال .
ان الجودة الملموسة من طرف الزبون في ميدان الصباغة تعبر بجلاء على حرفية الصباغ ، وهذا الأخيرة هي الوسيلة الوحيدة والحقيقية التي تجبلب المزيد من الأوراش للحرفي الجاد ، حيث يطمئن لها الزبون ، لأنها تعتبر الضمانة الأساسية لحسن اختيار الزبون للحرفي . فالجودة التي يدركها الزبون هي التي ترتكز على اتقان العمل وحسن اختيار المواد المستعملة ، فالشكل النهائي للأعمال المنجزة لا يضمن جودة العمل ، لأن الجودة ليست ما يظهر للعين المجردة فحسب ، بل يمكن
الوقوف عندها من خلال :
أولا : مركبات الصباغة والمواد المكونة لها حتى تؤدي مهماتها الثلات :
.حماية جيدة للمنشآت
.تزيين المنشآت
.سهولة تطبيقها من طرف الحرفي والتوافق بين هذه المهمات الثلاث هما اللذان يحددان ثمن المنتوج ، مع الخصوصيات الأخرى (المردودية ، سرعة التنشيف...)
ثانيا: العلامة التجارية ، وهي الضمانة على مطابقة الأدائية مع المعطيات المقترحة .
ثالتا: الشكل النهائي الذي من خلاله نتلمس جودة المنتوج . غير أن الصباغ الهاوي أو المتطفل على الميدان لا يتعامل مع هذه المعطيات ،فمنطلقه الرئيسي هو ثمن الصباغة ، بحيث يتعامل مع أرخصها ، بل يدخل بالأحرى معايير غير موضوعية كقيمة الجطون ... الخ .
أما الحرفي الحقيقي فيتعامل مع الصباغة من جانب المردودية وشرط الصلابة والمقاومة والدوام ، وحسن الاستجابة الموضوعية لمتطلبات الزبون.
لذالك فان الجودة هو ما يجب على المهني الصباغ البحث عنه وبالحاح شديد ولو كان الثمن مرتفعا نسبيا ما دامت النهايات جد اجابية لصالح الزبون ولصالح الحرفي ، ان توفير أموالنا بشراء منتوج معين باقل تكلفة في السوق هو طريقة محمودة نسبيا في تدبير الأموال ، لكن لا يجب تعميمها على جميع المجالات ، فانها تؤدي خاصة في ميدان الصباغة الى خسارات كبيرى ، خسارة الزبون وخسارة سمعة الحرفي .
ان المعتمد في سوق صباغة المباني هو الجودة ، فالسوق متغير ويضم منتوجات عديدة وعلامات متنوعة تستجيب للتقنية والموضة ،والمبتغى الأول والنهائي الحصول على صباغة ذات جودة عالية ومعبرة على حرفية الصباغ ، بمعنى صباغة وظيفية بحيث تظهر جودتها في نهاية العمل ومدى قابليتها للدوام والمقاومة ، تأسيسا على قاعدة عامة ،اتضح أن مع صباغة ذات جودة عالية ،نوفر الكثير من المال .